الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دراسة العلوم السياسية والعمل في مؤسسات الدول الظالمة

السؤال

أرغب في التقديم لكلية العلوم السياسية، ولكن البعض يقول لي إنها حرام. تعلمت أن دولتي دولة ظالمة.
هل يحق لي العمل في وزارة الخارجية، أو النفط، وغيرها من الأجهزة الأمنية؟
أرجو الرد بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما يُدرَّس في هذه الكليات من العلوم السياسية، يختلط فيه الحق الموافق للسياسة الشرعية، بالباطل الذي يخالفها أو يناقضها، فعلى الطالب التمييز بينهما، ولا يتأتى له ذلك إلا بمعرفة السياسة الشرعية.

وعلى كل، فلا حرج من حيث الأصل في الالتحاق بها، والدراسة فيها. ويتأكد هذا لمن يريد بذلك نصرة حق، أو دفع باطل، أو درء مفسدة، أو تحصيل مصلحة معتبرة. وانظر للفائدة الفتويين: 15739، 44236.
وأما العمل في وزارات ومؤسسات الدول الظالمة، فحكمه يختلف بحسب طبيعة العمل وأثره، وإجمال القول في ذلك أن: العمل إن كان في ذاته مباحا، وليس فيه إعانة على ظلم ولا منكر، ولا مشاركة في باطل، فلا حرج فيه، وإلا فلا يجوز.

وراجع للفائدة الفتويين: 163001، 119041.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني