الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم انتفاع من يعمل بتدريس الموسيقى براتبه هو وأولاده

السؤال

أنا طالب جامعي، ولي أمري يعمل بتدريس المهارات الموسيقية، وطبعا أنتم تعلمون حكم الموسيقى. لكن للعلم ولي الأمر هو إنسان ملتزم دينيا لدرجة كبيرة من الالتزام، ويقرأ القرآن، ويعلم أبناءه القرآن، ويمنعهم من الاستماع للأغاني والموسيقى، وحتى عدم الإكثار من الأفلام والمسلسلات، وقد حاول تغيير هذه المهنة والتخصص بأكثر من طريقة ولكن لم يستطع. وحاول أكثر من مرة وباءت محاولاته بالفشل.
فما حكمي وحكمه بالنسبة للراتب واستخدامه؟ علما بأني أنوي أن أصرف أنا عليه، وأجعله يترك هذه الوظيفة عندما أتخرج.
وأخيرا ملحوظة: المادة التي يقوم بتدريسها تحتوي الأناشيد الدينية، والوطنية، ومدح الرسول، وأشياء أخرى. لكن المشكلة هي الموسيقى فقط. شكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحكم في المعازف والكسب منها، أن ذلك عمل محرم، كما يعرف السائل. ولكن إذا بلغ المرء حد الضرورة ولم يجد عملا يتكسب منه غير ذلك، ولو تركه لهلك هو أو من يعول، فنرجو أن يكون معفوا عنه، مع تحريه وبحثه عن عمل آخر حلال. كما نبهنا عليه في الفتوى رقم: 72997.

ولا يخفى أنه لا يمكننا الحكم على السائل وولي أمره بخصوصهم: هل بلغوا حد الضرورة أم لا ؟ وحد الضرورة هو: ما يغلب على الظن وقوع المرء بسببه في الهلكة، أو أن تلحقه بسببه مشقة لا تحتمل، أو لا يتمكن المرء معها من تحقيق الحد الأدنى من حياة الفقراء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني