الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز إكمال الدراسة في الجامعة المختلطة؟

السؤال

أنا طالب في كلية الهندسة، جامعة الإسكندرية في مصر، والحال عندنا فيها ككثيرٍ من الكليَّات والجامعات، وهو كونها مختلطة، وقد قضيت فيها بالفعل عدة سنوات، وبعدها علمت أنَّ الاختلاط في الجامعات لا يجوز إلا للحاجة الشديدة، والضرورة، ولكنِّى الآن قضيت بالفعل في هذه الكليَّة عدَّة سنوات، ومن الصعب تركها والانتقال إلى أخرى غير مختلطة كجامعة الأزهر مثلًا، وأبدأ دراسةً نظاميَّةً مرة أخرى من السنة الأولى، وتضيع السنين التي قضيتها في كليَّتي.
والسؤال هنا: هل يجوز لي أن أكمل دراستي في هذه الكليَّة، مع صعوبة العودة من جديد للدراسة في الجامعة غير المختلطة، وبداية الانتظام فيها، أم يجوز لي إكمال ما تبقَّى لي من سنواتٍ في كليَّتي، مع مراعاة الالتزام بالضوابط، والالتزام في الحضور على قدر الحاجة والمنفعة، وبعدها مغادرة المكان عند انتهاء المحاضرات؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا على الحرص على اتباع الضوابط الشرعية، ومراعاة الأحكام، ونسأله عز وجل أن يزيدك هدى وتقى، وصلاحا.

والأمر على ما قرأت من أن الدراسة في المؤسسات التعليمية المختلطة اختلاطا محرما، من جامعات وغيرها، لا تجوز إلا لضرورة، أو حاجة شديدة؛ لأن هذا من دواعي الفتنة، وقد قررنا ذلك في عدة فتاوى لنا، تُراجَع منها الفتوى رقم: 2523.

وإن كان تركك للدراسة في الجامعة التي أنت فيها الآن، والتحاقك بجامعة أخرى، أو تركك للدراسة يلحقك منه ضرر، ويدخلك في ضيق وحرج، وتأمن على نفسك الفتنة، فنرجو أن لا حرج عليك في إكمال دراستك في هذه الجامعة، على أن تجتنب الاختلاط قدر الإمكان، ويكون تواجدك في الجامعة بقدر الحاجة، وراجع الفتوى رقم: 5310.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني