الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النهي عن قراءة شيء من القرآن في السجود

السؤال

لاحظت والدتي - حفظها الله - في صلاتها، أنها تجهر في جميع الصلوات الخمس، ولما سألتها قالت: حتى لا أنسى عدد الركعات، فرفعي للصوت يجعلني أتذكر كم صليت، وكم بقي لي، فهي تقرأ الفاتحة، وما تيسر بصوت مسموع وتركع، وتقول: سبحان ربي العظيم بصوت مسموع لمن حولها، وكذلك في السجود، وفي حالة التشهد الأول والأخير أيضاً أسمعها تدعو لي، ولأخوتي، وتقرأ المعوذات علينا في السجود بعد قول: سبحان ربي الأعلى . سؤالي: هل هذه الأفعال لا تؤثر على صحة الصلاة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيسن للمرأة أن تجهر في موضع الجهر، وأن تسر في موضع الإسرار، إلا أن المخالفة في ذلك لا تبطل الصلاة، وأما قراءة المعوذات أو غيرها من القرآن في السجود فقد ثبت النهي عنها بقوله - صلى الله عليه وسلم -: ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم. رواه مسلم وغيره.
والمشروع في السجود هو التسبيح والدعاء، لا قراءة القرآن؛ لكنها لا تبطل الصلاة، قال النووي في المجموع: وَاتَّفَقُوا عَلَى كراهة قراءة القرآن في الركوع والسجود وَغَيْرِ حَالَةِ الْقِيَامِ؛ فَلَوْ قَرَأَ غَيْرَ الْفَاتِحَةِ لَمْ تَبْطُلْ، وَفِي الْفَاتِحَةِ خِلَافٌ.
وعلى ذلك؛ فإن ما تفعله أمك يكره لها تعمده، وينقص من أجر الصلاة، لكنه لا يبطلها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني