الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المعصية..أنواعها.. وطريق تجنبها

السؤال

ما هي المعصية؟ وما أنواعها؟ وكيف تجنبها؟ وجزاكم الله خيرا. والسلام عليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالمعصية هي خلاف الطاعة، وعصى العبد ربه إذا خالف أمره، وقد سبق تعريف بعض المصطلحات التي من بينها المعصية، فراجعها في الفتوى رقم: 26190. وأنواع المعاصي كثيرة لا يمكن حصرها؛ لأن ارتكاب أي شيء نهى الله عنه أو ترك أي شيء أمر به يعتبر معصية. فالكذب، والغيبة، والنميمة، والسرقة، والزنا، وشرب الخمر، وقتل النفس بغير حق، والسحر، وقذف المحصنات، والفرار من الزحف، والربا، وأكل مال اليتيم، وعقوق الوالدين، والقمار. كلها معاصٍ. وكما أن اقتراف المنهيات معاصٍ، فترك الواجبات كالصلاة والصيام والزكاة ونحو ذلك أيضًا معاصٍ. وكيفية تجنب المعصية يتحقق بعلم الحلال والحرام والعمل به، وملازمة ما أمر الله، والابتعاد عما نهى عنه. وأكثر ما تحصل منه المعاصي غالبًا جارحتا اللسان والفرج، فمن أوقفهما عند حديهما سهل عليه تجنب المعصية. روى الإمام البخاري والترمذي وأحمد من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني