الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دراسة مدى مطابقة مخطط فنادق فيها محرمات للمواصفات

السؤال

أنا مهندس ميكانيك، وطبيعة عملي هي دراسة المخططات الهندسية، بحيث أقوم بدراسة المخطط من ناحية الإطفاء، والسلامة العامة، والتكييف، والتهوية، ومعرفة ما إذا كان المخطط مطابقًا للكود، ولمواصفات بلدي، فإذا كان المخطط والرسومات مطابقة، فأقوم بالموافقة على المخطط، ويبدأ العمل في المشروع، وإذا لم يكن ضمن المواصفات والمطابقة أرفضه، وأكتب ملاحظات على الأخطاء، وعند تصويب الوضع، أوافق على المخطط ويبدأ العمل بالمشروع، فما حكم العمل في هذا المجال، إذا كان المخطط لفندق خمسة نجوم، وفيه بار، ومسبح، واختلاط، أو إذا كان لصالة أفراح؟ أتمنى أن تفيدوني، مع فائق الاحترام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فموافقة السائل على المشروع، إنما تعني أنه مطابق للكود، وموافق لمواصفات بلده، من الحيثيات التي ذكرها، كالإطفاء، والسلامة العامة، والتكييف، والتهوية، ولا يعني أنه موافق على وجود المنكرات من شرب الخمر، والتعري، والاختلاط المحرم!

فعمل السائل غير عمل المهندس الذي صمم المخطط نفسه، أو قام على تنفيذه، فليس في عمل السائل إعانة مباشرة على وجود المنكر، ولا ذاك مقصوده!

وراجع في أقسام الإعانة على الإثم والعدوان الفتوى رقم: 321739.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني