الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب التزام الحجاب الشرعي ولو رفضه الزوج .

السؤال

أنا سيدة ملتزمة محجبة منذ 11 سنة وزوجي الآن أصبح متضايقاً من الحجاب و أصبح ينزعه عن رأسي في الشارع والآن أصبح هذا الموضوع يثير المشاكل بيننا ويسبب العزلة مع العلم أنه يريد مني الالتزام بأداء الفرائض و اللبس المحتشم أرجو إفادتي بالجواب بأسرع وقت ممكن و شكراً .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الواجب على نساء المؤمنين هو لزوم الستر وتغطية الوجه وسائر البدن عن غير المحارم لقوله : (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً ). [ الأحزاب: 59].
وستر الوجه واليدين محل خلاف بين أهل العلم عند أمن الفتنة ، لكن تغطية الشعر والنحر والذراعين واجبة بالإجماع . وما أقدم عليه زوجك من نزع حجابك في الطريق منكر عظيم وإثم كبير لمخالفته أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولمنافاتاه للغيرة ومسؤولية الزوج في الحفاظ على أهله ووقايتهم من الحرام ، ولا يجوز للمرأة أن تطيع زوجها في ما حرم الله عزوجل ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وننصحك بمناقشة الأمر معه برفق ، والاستعانة بأهل الخير والصلاح من أهلك وأهله لإعلامه بحكم الله في المسألة وتحذيره من مشاقة الله ورسوله ، فإن الله تعالى يقول : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذابٌ أليم ). [النور: 63].
وقال تعالى : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضلّ ضلالاً مبيناً ). [ الأحزاب: 36].

ونسأل الله أن ييسر لك أمرك وأن يقيك الفتن ما ظهر منها وما بطن .
والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني