الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أصحيح أم خطأ:أنه لا تقرا الحائض ولا النفساء شيئا من القران على وجه الترتيل عند أكثر العلماء ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فالصحيح من أقوال العلماء جواز قراءة القرآن للحائض والنفساء عن ظهر قلب في أي وقت، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حاضت عائشة في حجة الوداع قال لها: "افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري" متفق عليه ومن المعلوم أن الحاج يقرأ القرآن فالحديث دليل على أنه لا حرج على الحائض في قراءة القرآن، إذ لم ينهها فيه إلا عن الطواف، لأن الطواف صلاة وهي ليست من أهلها، وأما ما ذهب إليه بعض العلماء من منع الحائض والنفساء من القراءة قياساً على الجنب فلا يصح، لاختلاف حالتهما مع حالة الجنب، لأن مدة الحيض والنفاس تطول وربما أدى طولها إلى نسيان ما حفظتا من القرآن الكريم، أما الجنب فمدته يسيرة فمتى ما خرج من حاجته اغتسل وقرأ. وأما الاستدلال بما في أبى داود من حديث ابن عمر من أنه صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن" فلا يصح أيضا لأن الحديث ضعيف عند أهل العلم، لأنه من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازين وروايته عنهم ضعيفة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني