الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الثوب المطابق للسنة لا يعتبر لباس شهرة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على النبي الكريم وبعد: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: من لبس ثوب شهرة...، فإذا كان الإنسان في منطقة أهلها غير مهتمين بالسنة من جهة الملابس، فهل يعتبر هذا الإنسان الذي يلبس لباساً مطابقاً للسنة لباسه لباس شهرة، أفيدونا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحديث المذكور رواه الإمام أحمد في المسند، وأصحاب السنن وحسنه الألباني، وهو من رواية ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة.

وثوب الشهرة هو الذي يلبسه الشخص ليتميز به عن غيره من الناس فيشتهر به ويعرف على جهة التكبر والخيلاء..

وأما من لبس ثوباً مطابقاً للمواصفات التي جاءت في السنة فإنه لا يعتبر لباس شهرة، بل يعتبر متمسكاً بالسنة داعيا إليها، وقد قال جل وعلا: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [يوسف:108]، فمن كان هذا حاله فهو في أعلى درجات الاتباع، فإذا كان الشخص في بيئة يُسبلون ثيابهم إلى أسفل من الكعبين وكان هو لا يلبس الثياب التي تتجاوز الكعبين فإن هذا لا يعتبر لباس شهرة وليس هو المقصود من الحديث.

وينبغي للمسلم أن يلبس زي المجتمع الذي يعيش فيه حتى لا يتميز عن قومه وأهل بيئته بزي يلفت الانتباه ويؤدي إلى الشهرة، وليحذر من الإسبال ولباس الشهرة، وللمزيد من الفائدة والتفصيل نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 14805.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني