الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أرجو المعذرة أريد تفسير الآية( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً) من تفسير مسلم عن خلق حواء وهل هي خلقت من آدم ؟ وذلك للرد على أخت كريمة وجزاكم الله خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن قوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، خطاب يعم بني آدم. وقوله: اتَّقُوا رَبَّكُمُ : أي اعبدوه وامتثلوا أمره واجتنبوا نهيه. الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ : هي آدم. وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا: عطف على خلقكم أي خلقكم من شخص واحد وخلق منه أمكم حواء من ضلع من أضلاعه، وهي حواء عليها السلام خلقت من ضلعه الأيسر، من خلفه وهو نائم، فاستيقظ فرآها فأعجبته، فأنس إليها وأنست إليه، كذا قال ابن كثير، وفي الحديث الصحيح: إن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج . وقوله: وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً: أي نشر منهما أي من آدم وحواء رجالاً كثيراً ونساء، نشرهم في أقطار العالم على اختلاف أصنافهم وصفاتهم وألوانهم ولغاتهم. وراجع تفسير ابن كثير والشوكاني، وراجع في شأن خلق حواء الفتاوى التالية أرقامها: 18218 ، 23346.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني