الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحجاب الشرعي إذا كان يثير انتباه الناس

السؤال

لقد قرأت أنه من شروط الحجاب أن لا يكون للشهرة فأصبحت حائرة فأنا لبست الخمار مثل الذي يلبس في الشرق وهو ليس عادة في المغرب ولكن الخمار هو الذي يستر جيدا، حقيقة أثير الانتباه والناس تنظر إلينا، ولكن لقد انتشر في بعض بلدنا هذا وأنا لم ألبسه إلا لمرضاة الله والتستر جيدا، ولكن إن لم يكن يرضي الله فلا حاجة لي به، فأرجوكم أجيبوني بسرعة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المطلوب من المرأة هو ستر ما أوجب الله ستره فإن أمكن حصول ذلك بلباس معروف عند أهل البلد ولا يثير الانتباه فهو أولى، وإن لم يحصل ستر الواجب إلا بما يلفت الأنظار نظرا لكونه غير معهود بين الناس، فيتعين الالتزام بما يستر ولو أثار انتباه الناس واستغربوه، لأن العمل بالشرع مقدم على العادة.

وأما ثوب الشهرة المنهى عنه والمذموم والمتوعد لابسه في الحديث: من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة. رواه أحمد وحسنه الألباني.

فالمراد بهذا الثوب ما بلبسه الشخص ليتميز به عن غيره من الناس فيشتهر به ويعرف به على جهة الخيلاء والتكبر، وأما من لبس اللباس الشرعي إرضاء لله تعالى وقياماً بما شرعه فإنه لا يدخل في هذا، وراجعي في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 48916، 14805، 45231، 74264، 74415، 10761، 51075.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني