الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة حديث: يا أيها الناس اتخذوا السراويلات.. وحديث: إِذَا سَمِعْتُمْ بِجَبَلٍ زَالَ

السؤال

أريد أن أتأكد من صحة ثلاثة أحاديث وجدتها في مواقع إسلامية باللغة الروسية، سأحاول أن أقول الحديث عن طريق الترجمة من اللغة الروسية، فإذا تأكد وجود حديث أرجو إرسال نصه باللغة العربية.
1- أن رسول قال سأصدق إذا قالوا لقد تحرك جبل أحد و لن أصدق في تغير داخلي للانسان.
2- أن رسول قال لمن يفضل قومه ونسبه على أقوام آخرين عندما قالوا له فلان بن فلال يفضل قومه على آخر فقال قولوا له أن يمسك عورة أبيه بأسنانه, لقد قرأت حديثا في ترجمة رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية إلى المغول.
3- أن رسول رأى امرأة رفعت رياح ثوبها و لكن كانت لابسة بنطلونا فلم يكشف عن ساقيها فقال النبي سأدعو بالجنة للنساء اللاتي تلبسن بنطلونا. يا شيخ هذه ترجمة لما قرأت من أحاديث و لي شكوك فيها. فأرجو أن تساعدوني فيها . فاذا وجدت أحاديث بهذا المعنى أرجو أن ترسلوا النص.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فشكر الله لك تحريك فيما ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث، وهذا ما وقفنا عليه من أحاديث في المعاني التي ذكرتها على الترتيب:

1- عَنِ أَبَي الدَّرْدَاءِ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَتَذَاكَرُ مَا يَكُونُ إِذْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا سَمِعْتُمْ بِجَبَلٍ زَالَ عَنْ مَكَانِهِ فَصَدِّقُو،ا وَإِذَا سَمِعْتُمْ بِرَجُلٍ تَغَيَّرَ عَنْ خُلُقِهِ فَلَا تُصَدِّقُوا بِهِ وَإِنَّهُ يَصِيرُ إِلَى مَا جُبِلَ عَلَيْهِ. رواه الإمام أحمد في المسند، والحديث لا يصح ففي الإسناد انقطاع ، وبهذا أعله الهيثمي في مجمع الزوائد، والمناوي في فيض القدير، وضعفه الألباني، والحديث معارض للأحاديث الصحيحة الكثيرة في الأمر والحث على تحسين الأخلاق.

2- عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إذا اعتزى أحدهم بعزاء الجاهلية فَأَعِضُّوه بهن أبيه وَلَا تَكْنُوا. رواه أحمد والنسائي في الكبرى، والضياء في المختارة وغيرهم، وصححه الألباني وغيره، وقد تكلمنا على معناه وسبب المجاهرة بذلك في فتاوى مفصلة سابقة فلتراجع فيه الفتوى رقم: 71170 .

3- عن علي قال: كنت قاعدا عند النبي صلى الله عليه وسلم بالبقيع في يوم دجن ومطر، قال: فمرت امرأة على حمار ومعها مكاري، فهوت يد الحمار في وهدة من الأرض فسقطت المرأة، فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه، فقالوا: يا رسول الله إنها متسرولة فقال: اللهم اغفر للمتسرولات من أمتي، يا أيها الناس اتخذوا السراويلات فإنها من أستر ثيابكم وخصوا بها نساءكم إذا خرجن. رواه العقيلي في الضعفاء، وقال الألباني : موضوع.

وقد عرفت مما بينا صحة الحديث الثاني وضعف غيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني