الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة قصة احتيال عائشة وحفصة على ابنة النعمان

السؤال

الأستاذ الكريم والشيخ الفاضل قرأت هنا على هذا الرابط في موقعكم الموقر... ما أريد أن أسأل عنه هو ما صحة الأحاديث التي ذكرت ما صنعته السيدة عائشة والسيدة حفصة رضي الله عنهما مع ابنة النعمان، أما الحديث الثاني فهو صحة الحديث الذي يذكر صنيع السيدة عائشة رضي الله عنها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإدخالها أصابعها في شعره لتحس به ماء أم لا، فأرجو إفادتي بأقرب وقت للأهمية؟ ولكم الشكر مني مقدما.. ودمتم برعاية الله تعالى.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يصح ما يروى في شأن احتيال عائشة وحفصة على بنت النعمان، فقد قال ابن حجر في التلخيص: قال ابن الصلاح في مشكلة هذا الحديث أصله في البخاري من حديث أبي سعيد الساعدي دون ما فيه أن نساءه علمنها ذلك، قال وهذه الزيادة باطلة وقد رواها ابن سعد في الطبقات بسند ضعيف انتهى.. قلت: فيه الواقدي وهو معروف بالضعف، ومن الوجه المذكور أخرجه الحاكم.. انتهى.

وقد جزم الشيخ الألباني بوضع هذه القصة فقال بعد ذكر رواية الحاكم لها وسكوته عنها: وقال الذهبي: قلت: سنده واه.

قلت (القائل الألباني): بل هو بهذا السياق موضوع، لأن هشام بن محمد، وهو الثعلبي متروك، ومحمد بن عمر، وهو الواقدي، كذاب. وقد خولفا في متنه، فقال البخاري: حدثنا أبو نعيم: حدثنا عبد الرحمن بن غسيل به مختصراً، وليس فيه ذكر لحفصة وعائشة مطلقاً، ولا قول إحداهما: إن النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه من المرأة... إلخ. انتهى.

وأما عن الشق الثاني من السؤال فنرجو أن ترسل لنا بعض ألفاظه حتى نتمكن من الاطلاع عليه فإن الرابط الذي ذكرت لم يأت في السؤال، ولعل ذلك بسبب الحروف الإنجليزية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني