الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة قصة موسى عليه السلام مع المرأة الزانية

السؤال

هل هذه القصة صحيحة:
أن امرأة أتت إلى موسى عليه السلام تائبة وقالت له يا موسى أنا زنيت وقد حملت من الزنا وعندما أنجبت الطفل قتلته فقال لها موسى عليه السلام : ما هذا العمل العظيم الذي فعلت ، اخرجي من هنا قبل أن ينزل الله علينا نارا من السماء بسبب ما فعلت وذهبت المرأة ، ثم أرسل الله عز وجل ملك من السماء إلى موسى عليه السلام يقول له: ماذا فعلت بالمرأة التائبة ، أما وجدت أفجر منها؟
فقال موسى ومن أفجر منها؟
فقال : تارك الصلاة عامداً متعمداً ، عمله أعظم مما عملت هذه المرأة.
والله يا شباب لما سمعت هذي القصة اقشعر جسمي وفكرت في حالنا وحال شبابنا، ما أحد يركعها وبعضهم يصلون فرضين أو ثلاث كأن الدين على كيفهم الله يستر علينا يا رب ويثبتنا على طاعته.
اللهم آمين
جمع الصلوات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جمع صلاتين من غير عذر فقد أتى باباً من أبواب الكبائر.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تتركن صلاة متعمداً. فإنه من ترك صلاة متعمداً برئت منه ذمة الله. تخيل.. ذمة الله برئت منه!! فلا رعاية ولا حماية ولا حراسة من الله عز وجل...
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء والمعراج: ورأيت ليلة أسري بي أناساً من أمتي ترضخ رؤوسهم بالحجارة (أي تكسر بها) كلما رضخت عادت فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هؤلاء الذين كانت رؤوسهم تتكاسل عن الصلاة!!
يقول الله تعالى: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) مريم: 59.
يقول ابن عباس رضي الله عنه: ليس معنى أضاعوا الصلاة تركوها بالكلية.. ولكن كانوا يجمعونها فيؤخرون صلاة الظهر إلى صلاة العصر ويؤخرون صلاة المغرب إلى صلاة العشاء.. والغي: واد في جهنم تستعيذ منه النار لشدة حره!
فهل يصر أحد بعد ذلك على جمع الصلوات!!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن قصة المرأة لم نعثر عليها في شيء من كتب السنة.

وأما خطر ترك الصلاة فقد ثبت فيه كثير من النصوص.

وأما الأحاديث المذكورة في السؤال فالحديث الأول ضعيف كما بينا في الفتوى رقم: 53951.

وأما حديث: لا تتركي صلاة متعمدا فمن فعل ذلك فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله. فقد رواه الطبراني وحسنه الألباني.

وأما رضخ الرأس فقد ذكرنا حديث البخاري في شأنه فراجع نصه في الفتوى رقم: 73726، وراجع الفتوى رقم: 121731، والفتوى رقم: 80746، والفتوى رقم: 26130، في تفسير الآية وحكم الجمع بين الصلاتين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني