الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث: يا عبادي إني لم أخلقكم لأستكثر بكم من قلة....الحديث

السؤال

ما صحة هذا الحديث: يا عبادي إني لم أخلقكم لأستكثر بكم من قلة أو لأستأنس بكم من وحشة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الحديث لم نقف عليه فيما اطلعنا عليه من مراجع الحديث، ولكن معناه صحيح، فإن الله سبحانه وتعالى إنما خلق عباده لعبادته وحده لا شريك له، فقال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ { الذاريات:56}.

وخلق السماوات والأرض، ليعرفه العباد، فقال سبحانه وتعالى: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا { الطلاق:12}. وروى ابن أبي حاتم بسنده في تفسيره عن الربيع بن أنس في قوله تعالى: أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً.

قال: ما خلقتكم لعباً، ولكن خلقتكم للعبادة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني