الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة حديث: تعس عبد الزوجة

السؤال

تعس عبد المرأة هل هذا حديث صحيح ...أرجو تبيين الأمر، وإن كان غير صحيح أرجو تبيين السند والمتن....والإفادة أكثر...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس هناك حديث بهذا اللفظ البتة، وإنما يُذكر ذلك في الكتب التي لا تعنى بالإسناد ولا يتحرى أصحابها صحة ما يوردونه من الأحاديث، ككتاب قوت القلوب وكتاب إحياء علوم الدين فقد أوردوه بلفظ: تعس عبد الزوجة.

وهذا مما استنكره العراقي في تخريج الإحياء وقال: لم أقف له على أصل، والمعروف تعس عبد الدينار، وعبد الدرهم .. الحديث، رواه البخاري من حديث أبي هريرة. اهـ.

وقال الفتني في تذكرة الموضوعات: لا أصل له. اهـ.

ولما ترجم السبكي للغزالي في طبقات الشافعية الكبرى قال في آخر ترجمته: فصل جمعت فيه جميع ما في كتاب الإحياء من الأحاديث التي لم أجد لها إسنادا. اهـ. وذكر منها هذا الحديث: تعس عبد الزوجة!!.

والحديث الثابت في هذا ـ كما أشار إليه العراقي ـ هو ما رواه البخاري من حديث أبي هريرة مرفوعا: تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة، إن أعطي رضي وإن لم يعط لم يرض.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني