الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدعية مأثورة لدفع الهم والحزن

السؤال

عالجوا مرضاكم بالصدقات؟ أرجو إيضاح ذلك؟وعند الكرب والهم والحزن ..هل للصدقات أثر في ذلك؟ جزاكم الله خيرا ونفع بكم المسلمين

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد روى الديلمي في مسند الفردوس والبيهقي في سننه و الطبراني في المعجم الكبير من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: داووا مرضاكم بالصدقة، فإنها تدفع عنكم الأمراض والأعراض . والحديث أشار ابن الجوزي إلى وضعه، وكذلك قال الألباني في تخريجه للجامع الصغير، وعلى هذا فالحديث لا حجة فيه.
ولم يثبت عن النبي صلى لله عليه وسلم -فيما اطلعنا عليه- ما يفيد أن الصدقة بخصوصها لها أثر عند الكرب والهم والحزن، وإنما وردت أذكار متنوعة لها أثر عظيم في ذهاب الكرب والهم، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرج الله عنه: كلمة أخي يونس عليه السلام، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. والحديث رواه الترمذي من حديث سعد بن أبي وقاص. ومن ذلك ما جاء أيضاً في سنن الترمذي من حديث أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب: الله الله ربي لا أشرك به شيئاً .
ومن ذلك أيضاً ما رواه أحمد وغيره عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك ماض فيَّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجاً قال: فقيل: يا رسول، ألا نتعلمها؟ فقال: بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني