الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في شراء حاجة بالتقسيط من غير البنك الربوي

السؤال

منذ أكثر من عام تزوجت في بيت عمي أي والد زوجي لحين انتهاء بيتنا الذي اشتريناه في منطقة بعيدة عن أهلنا وعن أماكن عملنا أنا وزوجي. كنا قد وعدنا بانتهاء البيت منذ عام ولكن لم ينته وأهلي يرفضون دوام الخطبة لفترة طويلة لذا اضطررنا للقيام بهذه الخطوة .السؤال الآن هو أنه في حال سلمنا البيت سيصعب علينا النقل لهناك لبعد المسافة عن عملي وأنا الآن انتظر مولودا\" بعد شهر تقريبا\" وليس لدينا سيارة مع العلم أننا ما زلنا ندفع شهريا\" تقسيط البيت وعرض علينا بيت في المدينة ولكن يتم تقسيطه عبر الإسكان مع فوائد لمدة عشرين سنة أو أن أشتري سيارة بالتقسيط فهل يجوز لي اختيار أحد هذين الحلين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فشراء البيت بالفوائد الربوية لا يجوز لحرمة الربا المؤكدة، والربا كسائر المحرمات لا يجوز الإقدام عليه إلا لضرورة، ولا ضرورة لك فيما ذكرت، وقد قال تعالى: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ {البقرة: 173} وراجعي الفتوى رقم: 6689.

وقد ذكرت أنه يمكنكم شراء سيارة بالأقساط بدلا من الوقوع في القرض الربوي وهذا الحل مناسب ما لم يكن الشراء عن طريق بنك ربوي، لأن البنك الربوي لا يبيع السيارة في الحقيقة وإنما يدفع ثمنها عن العميل إلى معرض السيارات ويحسبها عليه قرضا بفائدة ربوية، وراجعي الفتوى رقم: 15 وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 4243.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني