الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تسمية المولودة باسم سيرين

السؤال

من فضلكم ومن بركة أهل العلم أن يجيبونا على سؤالنا المطروح وهو كتالي : أريد أن أعرف في جواز التسمية ب : سيرين ولقد وجدت هذا الإسم في هذا الموقع بأنه اسم أعجمي ولايجوز التسمية به وأعرف أن سيرين هي أخت مارية القبطية هدية المقوقس من مصر التي أهداهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرين لحسان بن ثابت الشاعر المعروف وأنجبت محمد وعبد الرحمن وأنس وحفصة فالسؤال :هل يجوز التسمية بعد أم هو خاص لمارية وسيرين بما أني لم أجد أي صحابي سمى بنته بهذا الاسم لأن أختي سمت ابنتها بهذا الاسم لحسن ظنها بجواز ذلك هل نغير لها الاسم وماذا إن بقي الاسم على حاله أفيدونا بارك الله فيكم ؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته موقع الفتوى بعدم الجواز والإيضاح للأسماء هنا : http://alasmaa.hawaaworld.com/topics.php?id=8

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجوز تسمية البنت باسم سيرين ، والدليل على ذلك ما رواه البزار وأهل السير أن المقوقس صاحب مصر أرسل بهدية إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفيها جاريتان : مارية أم إبراهيم وأختها سيرين ، فوهب النبي صلى الله عليه وسلم سيرين لحسان بن ثابت رضي الله عنه ، وذكر الحافظ ابن حجر سيرين رضي الله عنها ضمن الصحابة في كتابه ( الإصابة في تمييز الصحابة ) وذكرها أيضاً غير ابن حجر ممن ألف في أسماء الصحابة كابن عبد البر في كتابه ( الاستيعاب في معرفة الأصحاب ) وذكروا لها حديثاً روته عن النبي صلى الله عليه وسلم في موت إبراهيم رضي الله عنه ، وهذا الحديث رواه الطبراني في معجمه الكبير من طريقين عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أمه سيرين ، وبوب له بقوله: سيرين أخت مارية سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي أم عبد الرحمن بن حسان بن ثابت كان المقوقس ملك القبط أهدى أختها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوهبها لحسان بن ثابت ، فولدت له عبد الرحمن بن حسان .

ولو كان التسمي بهذا الاسم لا يجوز لَغَيَّره النبي صلى الله عليه وسلم كما غَيّر الكثير من الأسماء المكروهة والمحرمة ، قال ابن حجر في الفتح في التدليل على جواز التسمية بالوليد: فإنه لو كان مكروهاً لغيره النبي صلى الله عليه وسلم كعادته .

وراجع للمزيد من الفائدة الفتاوى التالية أرقامها : 1640 // 12614 // 10793 // 9594 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني