الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشراء عن طريق البنك له حالتان

السؤال

أريد شراء بيت سكني باسمي بالتقسيط من البنك العربي الأردني وقد قال لي البنك بأنه سيعطيني بالطريقة التي أراها مناسبة وبالتالي فإنني أريد طريقة شرعية صحيحة لأتمكن من الحصول على هذا القرض .
مع العلم بأن هنالك مشايخ يقولون بأنه أصبح البيت من ضرورات الحياة وبالتالي لا بد من توفره ولا مانع من شرائه بأية طريقة كانت ما لم يكن هذا طمعا في استخدام هذا الحق كأسلوب تجاري ( وإنني هنا أنوي شراء بيت فقط ولأتمكن من تملكه وتوفير الإيجار ....!!؟؟؟؟؟)
شاكراً لكم حسن تعاونكم ,,,,,

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فشراؤك للبيت عبر البنك له حالتان:

الأولى: أن يشتريه البنك ويملكه بحيث لو تهدم أو سقط قبل بيعه لك فهو من ضمانه ثم يبيعه لك بالتقسيط بأكثر مما اشتراه به نقدا فلا حرج في ذلك.

الثانية: أن لا يشتريه البنك ويملكه ولكنه يدفع ثمنه نقدا ثم تقوم بتسديده أكثر مما دفع به، فهذا لا يجوز لأنه قرض بزيادة وهو ربا محرم، ولا يجوز للمسلم أن يقدم على شراء البيت بهذه الطريقة إلا عند الضرورة بأن لا يجد بيتا بالإيجار، أما عند عدمها فلا يجوز له لأن الربا من الكبائر والموبقات ولا يجوز ارتكابها إلا عند الضرورة؛ لقوله تعالى: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْه {البقرة: 173}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني