الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حجة الفريضة...أم السفر لزيارة الوالدين؟

السؤال

أعلم أن بر الوالدين من أهم الخصال أنا أعمل بالخارج وهذا العام أنا بين خيارين أسافر إلى بلدي لرؤية أبوي وبرهما أم أدخر هذا المال للحج هذا العام علماً بأنها حجة الإسلام ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا توفرت لديك الاستطاعة على تأدية الحج، فالواجب عليك أن تحج، وينبغي لك أن تبادر قبل أن تعترضك العوارض، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من أراد الحج فليتعجل، فإنه قد يمرض المريض وتضل الراحلة وتعرض الحاجة. رواه الإمام أحمد والبيهقي وغيرهما.
وعدم السفر إلى الوالدين ليس عقوقاً إذا كان لهما من يقوم بخدمتهما ورعايتهما، ويمكنك استرضاؤهما، وطلب الإذن منهما تطييباً لخاطرهما، ولن يمانعا بإذن الله تعالى، ولو قُدر أنهما رفضا تأديتك لهذا الواجب، فلا طاعة لهما في ذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الطاعة في المعروف. رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة