الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وقت التضحية بدءاً وانتهاءً

السؤال

كل ما أملكه من سيولة حوالي 3000 جنيه وأعطيتهم لوالدي ليستثمرهم معه في مشروع تربية دواجن ،،، وعلى ذلك لم أنو أن أقوم بذبح أضحية لأني لا أملك سيولة وفي ليلة العيد (يوم الوقفة بالليل) عرض أحد الأقارب بأن هناك جديا للبيع وثمنه حوالي 400 جنيه فقلت له لا أملك نقودا فقال والدي يمكن أن أستقطعها لك من المبلغ الذي تستثمره معي فوافقت في الحال واشتريت الأضحية وذبحتها بعد صلاة العيد.
السؤال :
هل يعتبر ذلك أضحية حيث إنني لم أكن أنوي الذبح ولكني قررت فجأة ليلة العيد أن أضحي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيبدأ وقت جواز ذبح الأضحية عند بعض أهل العلم من بعد مضي قدر ركعتين وخطبتين خفيفتين من طلوع شمس يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر أيام التشريق، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر على الراجح من أقوال أهل العلم رحمهم الله، ومن أهل العلم من يرى أن وقت الأضحية لا يبدأ إلا بفراغ الإمام من الصلاة. وقال ابن حجر الهيتمي رحمه الله في التحفة: ويدخل وقتها أي التضحية إذا ارتفعت الشمس كرمح يوم النحر، وهو عاشر الحجة، ثم مضي قدر ركعتين وخطبتين خفيفتين... فإن ذبح قبل ذلك لم يجزئ وكان تطوعا كما في الخبر المتفق عليه، أو بعده أجزأ؛ وإن لم يذبح الإمام ... ويبقى وقت التضحية وإن كره الذبح ليلا إلا لحاجة أو مصلحة حتى تغرب الشمس آخر ايام التشريق للخبر الصحيح: عرفة كلها موقف، وأيام منى كلها منحر. وفي رواية: في كل أيام التشريق ذبح، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر. وقال الأئمة الثلاثة: يومان بعده، قلت: ارتفاع الشمس فضيلة، والشرط طلوعها ثم عقبه مضي قدر أقل مجزئ .. من الركعتين والخطبتين.اهـ.

وعلى كلا المذهبين فلو ضحى شخص قبل انتهاء الوقت المحدد سابقا أجزأه، ولو لم تسبق له نية بالتضحية قبل ذلك.

وللفائدة راجع الفتاوى التالية: 6216، 14090، 7732.

مواد ذات صلة