الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اللحم المذبوح في الملحمة لا ينوب عن الأضحية إذا كان بغير نيتها ووقتها

السؤال

أريد أن أضحى وأبي رجل عجوز لا يقوى على الذبح فهل يجوز له أن يذهب إلى الملحمة ويشتري منهم لحما مقطعا بوزن خروف ومن ثم يفرقها على الفقراء؟ أفتونا مأجورين ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:‏

فالأفضل للمضحي أن يذبح أضحيته بنفسه، لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك.‏
وإن اشتراها ثم أناب من المسلمين من يذبحها عنه، فلا حرج في ذلك .‏
وعليه: فإذا كان والدك لا يقوى على الذبح فليشتر أضحية وليوكل من يذبحها عنه على ‏أنها أضحية، ويقطع له لحمها، ثم يأكل منها ويتصدق ويدخر، لما أخرجه أحمد ومسلم و ‏الترمذي واللفظ له، عن بريدة قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم :"كنت نهيتكم ‏عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثٍ ليتسع ذوو الطول على من لا طول له . فكلوا ما بدا لكم ‏وأطعموا وادخروا"‏
وأما أن يشتري لحماً مقطعاً أو شاة مذبوحة جاهزة من الملحمة فذاك لا يجزئ، لأن إراقة ‏المضحي للدم من أضحيته مطلوب تقرباً إلى الله تعالى، ولأن الأضحية قربة ، والقرب لابد ‏لها من النية عند إرادتها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل ‏امرئ ما نوى " ولا شك أن اللحم المشترى من الملحمة ذبحه الذابح بغير نية التقرب. وإرادة الأضحية. والله ‏أعلم. ‏






مواد ذات صلة