الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لايكون المكلف مستطيعا للحج ببذل غيره له

السؤال

فأنا أشتاق للحج وأدعو الله دائما أن يرزقني بالحج لأني لم يسبق لي الحج من قبل وليس في مقدرتي الآن لوجود بعض الديون ولكن بعد سدادها سوف أستطيع الحج إن شاء الله, هل من الممكن أن أرفض عرضا من إحدى القريبات بدفع مصاريف الحج لي لأنها دائمة المن والأذى ؟ شكر الله لكم وأثابكم ونفع بكم أمة الإسلام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن كان عاجزا عن الحج بماله فإنه لا يلزمه أن يقبل عطية من عرض عليه الحج؛ لما ذكره أهل العلم من أن الإنسان لا يكون مستطيعا ببذل غيره له، ولو كان الباذل له قريبه، كأبيه ونحوه لأجل المنة كما فصلناه في الفتوى رقم: 56922.

وعلى هذا فلا يلزم الأخ السائل أن يحج ببذل ذلك القريب لها، لاسيما إذا كان كما ذكر منانا بعطيته لأن قبول عطية هذا النوع من الناس فيه أذى شديد على الآخذ، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة