الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترك المبيت ليالي أيام التشريق وعدم رمي الجمرات الثلاثة

السؤال

ما هو حكم عدم التمكن من أداء الواجب المتعلق بالمبيت في أيام التشريق، وكذلك رمي الجمرات الثلاث؟ وهل يكون في حكم من أسقط واجبين؟ أم واجبا واحدا؟ وإذا كان الجواب واجبين ففي حال تم توكيل أحد الحجاج بالرمي في أيام التشريق هل يعتبر قد أسقط واجبا وبقي واجب واحد، وهو المتعلق بالمبيت.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكل من المبيت بمنى ورمي الجمار واجب مستقل يلزم بتركه دم، ومن تركهما لزمه دمان إلا إن كان معذوراً في تركهما وكان قد وكل في الرمي، وقد سئل الشيخ العثيمين ـ رحمه الله ـ عمن سافر إلى بلده بعد رمي جمرة العقبة ما يلزمه، فقال ـ رحمه الله: يلزمه أن يعود للطواف والسعي، أما إذا كان قد طاف وسعى فعليه دم لترك الرمي، ودم لترك المبيت، ودم لترك طواف الوداع، تذبح في مكة وتوزع على الفقراء. انتهى.

ولا يرخص في ترك المبيت بمنى إلا لمن كان في معنى الرعاة والسقاة الذين رخص لهم النبي صلى الله عليه وسلم في ترك المبيت ممن هو مشتغل بنفع الحجيج نفعاً عاماً، ولتراجع فيه الفتوى رقم: 142211.

والتوكيل في الرمي لا يجوز إلا لمن يعجز عنه، فمن وكل مع قدرته على الرمي لم يسقط عنه الواجب بذلك ولزمه إن لم يتداركه دم، وراجع الفتوى رقم: 29820، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة