الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رفض الإحرام بعد التلبية بالنسك

السؤال

شكر الله لكم هذا الموقع الجميل والمفيد, عمري 14 من العاصمة المقدسة نفسها, وأريد حج الفريضة - بإذن الله - هذه السنة, وعندي أسئلة أتمنى أن تجيبوني عنها:
1-مع شدة الزحام في الحج أخشى أن أتخبط هنا وهناك وأخشى أن يلمسني أحد.
2- قلت مرتين: اللهم لبيك حجًا لا رياء فيه ولا سمعة, ثم قلت: لا أريد أن أحرم الآن؛ لأني أخشى أن أقع في ذنوب, وألا تكتب لي حجة مبرورة ترجعني كيوم ولدتني أمي, فهل انقطعت النية؟ وهل عليّ شيء؟ لأني بعدها أزلت الشعر وقلمت الأظافر.
3- شعري يتساقط عند تمشيطه فهل عليّ شيء؟
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما لو لمسك أحد لشدة الزحام فلا تأثمين بذلك، وينبغي أن تتحرزي من مخالطة الرجال ما أمكنك.

وأما رفضك للإحرام بعد التلبية بالنسك فلا اعتبار به، بل لم تزالي على إحرامك, فإن النسك لا ينقطع بنية قطعه، وانظري الفتوى رقم: 139401, وما فعلته من المحظورات من قص الشعر وتقليم الأظفار فينبغي أن تفدي عنه فدية مخيرًا فيها بين صيام ثلاثة أيام, وإطعام ستة مساكين, لكل مسكين نصف صاع, وذبح شاة.

وأما ما يتساقط من الشعر عند تمشيطه فإن كان شعرًا ميتًا فلا فدية فيه، وإن كان شعرًا قد سقط بسبب المشط ففيه الفدية عند كثير من العلماء، وإن شككت فالأصل عدم وجوب الفدية، وانظري الفتوى رقم: 79655.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة