الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمرة على نفقة القريب لا حرج فيها

السؤال

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع، ووفقكم الله.
سؤالي: لقد قال لي عمي إنه يريد أن يذهب إلى العمرة في سيارته الخاصة، ويريد أن يأخذني معه حتى أسوق له السيارة؛ لأنه مريض بعض الشيء وأنا لا أملك مالا حتى أصرف منه في هذا السفر، فما رأيكم؟ هل أرفض بسبب المصاريف؟ وأنا والله قلبي يتشوق لزيارة بيت الله، ولقد جاءتني العمرة هذه من غير ما أدعو الله، وأنا خائف أن أخسر هذه الفرصة العظيمة لطاعة الله، فما رأيكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعمرة على نفقة الغير صحيحة ومجزئة إذا استكملت الشروط اللازمة للعمرة، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة في من حجت على نفقة غيرها: أداؤها فريضة الحج لا يؤثر على صحته أنها لم تنفق عليه شيئاً من مالها، أو أنها أنفقت الشيء القليل، وقام غيرها بإنفاق الشيء الكثير من تكاليف حجها، وعليه فإذا كان حجها مستكملاً الشروط والأركان والواجبات فهو مسقط عنها فريضة الحج، وإن قام غيرها بتكاليفه. انتهى.
وعليه؛ فإننا نقول لك: إن عمك إذا كان يتحمل نفقات السفر عنك فلا ترفض العمرة معه، بل قم بأدائها محتسبا الأجر في أداء العمرة وفي البر بعمك ومساعدته في الخير، وستحصل ـ إن شاء الله ـ الأجرين معا، فلا تفوت هذه الفرصة الثمينة على نفسك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة