الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من استراب في طعام فعليه أن يحتاط

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب متزوج في يوغسلافيا، ويوجد مطعم صاحبه مسلم من نفس أهل البلاد،وهذا المطعم لا يبيع أي شيء حرام، ولكن لست مرتاحاً من ناحية اللحم، هل هو مذكى أو لا، فهل يجوز لي أن آكل في هذا المكان، علما بأنه عندي في البيت لحم، وهل هذا يعتبر تنطعاً أو ورعاً،أفيدونا؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فما دام صاحب المطعم مسلماً ويمتنع من تلقاء نفسه عن بيع أي شيء حرام، فالأصل أن اللحم الذي يستورده لمطعمه حلال. ولا مانع من شرائه ومن الأكل منه في نفس المكان أو خارجاً عنه، ولو كان عندك طعام أو لحم غيره، إلا إذا رأيت ما يريبك، فهنا ينبغي أن تحتاط وتتحفظ وتبحث عن الحقيقة فتعمل على مقتضاها. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. فهذا هو الورع، ولا بأس أن يحتاط المسلم لدينه، كما قال بعض أهل العلم: والاحتياط في أمور الدين === من فَرَّ من شك إلى يقين أما من لم يطلع على شيء يشك فيه فليس له أن يسيء الظن بإخوانه المسلمين، أو ينقب عن شيء لا دليل عليه، فهذا من التكلف الذي نهينا عنه، وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتوى رقم: 36856. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة