الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريقة حساب عدد الأشواط في الطواف

السؤال

أريد شرحًا لطريقة حساب عدد الأشواط في الطواف، فإذا استقبلت الحجر الأسود في بداية العمرة، ثم كبرت وطفت، فهل يحسب ذلك شوطًا أول؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الطواف يكون سبعة أشواط، وتكون بدايته من الحجر الأسود, فإذا بدأتِ من الحجر الأسود، ثم طفتِ بالبيت حتى وصلت إلى الحجر الأسود- نقطة انطلاقك-؛ فقد أتممت شوطًا من السبعة، وهكذا في باقي الأشواط، جاء في فتاوى لقاء الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- مبينًا صفة الطواف: فيبدأ بالحجر الأسود، يستلمه، أي: يمسحه بيده اليمنى، ويقبله، إن أمكن، فإن لم يمكن التقبيل واستلمه باليد، قبَّل اليد، فإن لم يمكن، أشار إليه، ويقول في ابتداء الطواف: باسم الله، والله أكبر، اللهم إيمانًا بك، وتصديقًا بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعًا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.

ويقول في بقية طوافه ما شاء من ذكر، أو قراءة قرآن، أو دعاء، فإذا وصل إلى الركن اليماني، مسحه بيده، فإن لم يستطع، مرّ به، ولا يفعل شيئًا -لا إشارة، ولا غيرها، ولا تكبيرًا أيضًا-، ويقول بينه وبين الحجر الأسود: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة:201،] فإن انتهى من هذا الدعاء قبل أن يحاذي الحجر الأسود، فإنه يكرره. انتهى.

وراجعي لمزيد الفائدة الفتويين: 133614, 137275.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة