الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من انتقض وضوءه أثناء الطواف

السؤال

أنا سوف أقوم بالعمرة -إن شاء الله- الأسبوع المقبل، وقد قرأت عدة فتاوى تبين الاختلاف في اشتراط الطهارة في الطواف، فأنا أعاني من اضطراب في القولون، وانتفاخ، بحيث عندما آكل أيَّ شيء ينتفخ بطني، وكذلك أعاني من البواسير، وهذا يتسبب في مشقة في إمساك وضوئي، لا أقول إن لديَّ سلس، لكن الغازات لديَّ كثيرة، وتغلبني أكثر الأوقات، وبالكاد أستطيع إمساكه لمدة يسيرة، لكن في الطواف لا.
فهل يجوز لي أن أتوضأ قبل الطواف، وإن انتقض وضوئي أكمل؟ لأنه لو التزمت بإعادة الوضوء تعلمون المشقة والزحام، وبُعْد المواضئ، وكذلك رأيت فتوى أخرى أن من انتقض وضوؤه أنه يبدأ الأشواط السبعة من جديد. فهذا جعلني في حيرة لا يعلمها إلا الله. أفتوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس لك أن تكمل طوافك إذا انتقض وضوؤك؛ إلا إذا كنت مبتلى بسلسٍ من ريح، أو غيره، فإنك تُعذر حينئذ.

وقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى في كيفية طواف من به سلس الريح، كالفتوى: 125439، والفتوى: 161985.

وما في تلك الفتاوى يغني عن الإعادة هنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة