الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بدأ بالعمرة ولم يستطع إكمالها لمرض فاجأه

السؤال

أنا في يوم من رمضان أردت العمرة فلما ذهبت وعملت شوطين أو ثلاثة من الطواف أتاني عارض لم أستطع أبدا ان أكمل العمرة مرض صعب جدا
المهم هو هل أكمل عمرتي أو هل علي شيء أو ماذا
وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من أحرم بالعمرة ولم يستطع إكمال مناسكها لمرض فإنه يظل على إحرامه إلى حين تمكنه من إكمال مناسكها، ولا يجوز له فسخها لقوله تعالى: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ {البقرة: 196} وهو باق على إحرامه حتى يتمها إلا إذا عجز عجزا مستمرا لا يستطيع معه إكمالها على أي حال ولو كان محمولا ولم يكن قد اشترط في ابتداء إحرامه ففي هذه الحالة يحل من إحرامه وينحر هديا ويحلق وحكمه حكم من حصره العدو لعموم قوله تعالى: فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ {البقرة: 196} فإن هذا الإحصار شامل لمن حصر بعدو أو بغير عدو كمرض وذهاب نفقة أو ما أشبه ذلك، ولا يلزمه قضاء هذه العمرة التي أحصر فيها على القول الراجح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة