الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من نزع ثياب الإحرام ثم أحرم من التنعيم واعتمر

السؤال

ذهبت في عمرة في رمضان الماضي وحصل معي حادث بالسيارة وقمت بنزع الإحرام ولبس اللباس العادي مع أني نويت العمرة دون أن أقول فإن حبسني حابس وبعد وصولي مكة والاطمئنان على من كان معي أكملت العمرة وأحرمت من مسجد التنعيم وبعد عودتي إلى الرياض وانتهاء رمضان صمت 3 أيام من غير الستة أيام في شوال هل هذا يكفي وما الواجب في مثل هذه الحالة أفيدوني بسرعة الرد جزاكم الله خيرا عني وعن المسلمين .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كان الواجب عليك أن تبقى في ثياب الإحرام ولا تنزعها حتى تتم العمرة، وما دمت قد فعلت جاهلا فلا شيء عليك وإحرامك الثاني لا عبرة به لأنك لا تزال على إحرامك السابق، وإذا كنت قد ارتكبت محظورا من قبيل الإتلاف كتقليم الأظافر أو قص الشعر أو قتل الصيد فعليك فدية لأن هذه المتلفات يستوي في وجوب الفدية فيها العالم والجاهل، وتفدي عن كل جنس منها بفدية، والفدية إحدى ثلاث خصال: إما أن تذبح شاة في الحرم وتوزع لحمها على فقرائه، وإما أن تطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع، وإما أن تصوم ثلاثة أيام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة