الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمرة في رمضان أفضل منها في شعبان

السؤال

اختلفت أنا و زوجتي على أداء مناسك العمرة، فأنا أختار شهر رمضان، وهي أفادت بأن العمرة في شهر شعبان أفضل من ناحية الثواب لأن الأعمال ترفع إلى الله في هذا الشهر، و لكني قلت لها شهر رمضان تتضاعف فيه أجر الأعمال غير أن عمرة رمضان بثواب حجة، وأظن أنه لا يوجد أفضل من ذلك، ولكنها أصرت أن تكون الإجابة من خلال سيادتكم فرجاء الإفادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن رمضان هو أفضل الشهور، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر الناس به ويحضهم على عمل الخير فيه، فيقول: قد جاءكم رمضان شهر مبارك، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم. رواه أحمد والنسائي، وصححه الألباني، وفي حديث آخر: أنه ينادي في أوله مناد يقول: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر. رواه أحمد والنسائي والترمذي، وصححه الألباني.

وهو شهر تضاعف فيه الحسنات وترفع فيه الدرجات وتستجاب فيه الدعوات، وتمحى فيه السيئات ويتجاوز الله فيه عن العظائم، ولله في كل يوم منه عتقاء من النار.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: عمرة في رمضان تعدل حجة. وفي رواية: معي. أخرجه البخاري.

أما شعبان فلم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ترغيب في الاعتمار فيه خاصة. وعليه فلا شك أن العمرة في رمضان أفضل منها في شعبان وأكثر أجرا .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة