الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يشترط له الطهارة في أفعال الحج

السؤال

في البداية جزى الله كل خير من سعي في نشر هذه الصفحة ووسع على عباد الله وبعد,,,, أما بعد عني أنا فالحمدلله أديت مناسك الحج ولكن كان ينزل مني قطرات صغيرة من البول ومنذ نهاية الحج وأنا أفكر في هذه النقطة هل حجي مقبول أم لا؟ وهل علي إعاده الحج مع أن تكاليفه كبيرة أو هناك كفارة علي يجب أن أؤديها أفيدوني أفادكم الله والرجاء مع رأي الشيوخ كتابه القرآن والحديث من السنة النبوية وجزاكم عني وعن كل المسلمين خير الجزاء أخوكم في الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنقول للأخ السائل حجك صحيح -إن شاء الله- فاسأل الله القبول، ودع عنك التفكير في أمر تلك القطرات.
فليس في أركان الحج ولا واجباته ما يُشترط له الطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر وطهارة الثوب والبدن، إلا الطواف على اختلاف عند أهل العلم في هذا الشرط وتفصيل فيه، ما بين مشترط لهذه الطهارة وغير مشترط، ومفرق بين الطهارة من الحدث والطهارة من النجس.
ونحن لانعرف هل كانت هذه القطرات في الطواف أم كانت في غيره؟ ثم هل بك سلس بول كما هو ظاهر عبارتك، وعلى كل حال فما دمت قد انتهيت من حجك وأتممت نسكك ورجعت إلى بلدك فنقول لك مطمئنين: إن حجك صحيح، وما جعل الله عليك في الدين من حرج، فلا تلق لذلك بالاً، ولاتتعب نفسك في التفكير.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات