الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مجرد خروج المذي لا يفسد الحج

السؤال

لا أفرق بين المذي، والإفرازت، فإذا خرج المذي قبل طواف الإفاضة فهل يفسد الحج بمجرد التفكير؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالفرق بين المذي والإفرازات المهبلية هو أن المذي ماء لزج، يخرج متقطعًا بعد تحرك الشهوة بتفكر، أو نظر، وهو نجس ناقض للوضوء.

أما الإفرازات المهبلية: فهي البلل، والرطوبة التي تخرج بدون شهوة، أو سبب، والراجح من أقوال أهل العلم أنها طاهرة، وخروجها ينقض الوضوء، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 4568.

ومجرد خروج المذي لا يفسد الحج، سواء خرج قبل طواف الإفاضة أم بعده، وهو نجس ـ كما ذكرنا ـ ومبطل للوضوء.

والواجب على من خرج منه أن يطهر ما أصابه، وأن يتوضأ منه إذا أراد ما يجب له الوضوء كالصلاة، والطواف... وانظري الفتوى رقم: 190295، وهي بعنوان: حكم من خرج منه مذي بسبب الفكر قبل طواف الإفاضة، والفتوى رقم: 242857، وهي بعنوان: مذاهب العلماء في حج من تفكر فأمنى أو أمذى

.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة