الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا تحلل المعتمر أو الحاج بأخذ ثلاث شعرات من رأسه أجزأه ذلك

السؤال

أديت ولله الحمد العمرة مرارا ولكن بعد الانتهاء أي عند قص الشعر فإني آخذ بنفسي جزءاً من شعري من جهة اليمين وكذلك بضع شعرات مثلها من جهة اليسار . فما حكم مافعلت ؟ وهل هذه الطريقة لقص الشعر صحيحة وهل عمرتي مقبولة؟ أفيدونا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في تحلل المعتمر أو الحاج إما الحلق وإما التقصير من جميع الشعر، والحلق أفضل. وذهب بعض أهل العلم إلى أ نه يكفي من أراد التحلل من العمرة أو الحج أن يأخذ من شعر رأسه ثلاث شعرات فصاعداً وأنه يجزئه ذلك. وعليه فإنه يقال بالنسبة لحالك: إنه يرجى إن شاء الله قبول عمرتك وأن يكون فعلك السابق مجزئاً، ولكن ينبغي عليك مرة أخرى أن تلتزم الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إما الحلق أو التقصير من جميع الرأس فقد حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرته، وحلق معه أصحابه وحلق في حجه وقال:" خذوا عني مناسككم" كما في صحيح مسلم ومسند أحمد وغيرهما. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة