الوسواس أثّر عليّ خصوصًا في الوضوء والصلاة، ما العلاج؟

0 189

السؤال

السلام عليكم

أعاني من الوسواس القهري في الصلاة، وأحدث نفسي باستمرار دون تحريك الشفة أو الفم، وقد جربت دواء (fluxeteine) لمدة 4 أشهر، وبعد ذلك تحسنت، والآن مشكلتي، هي مع الصلاة والوضوء.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdulah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوساوس أيا كان نوعها ننصح ألا يناقشها الإنسان، ولا يحللها، ولا يجري معها حوارا؛ لأن ذلك قد يقوي منها، لكن التجاهل والتحقير يخفض من هذه الوساوس كثيرا، وكذلك القلق المصاحب لها.

بالنسبة للعلاج الدوائي: عقار (بروزاك Prozac)، والذي يسمى علميا باسم (فلوكستين Fluoxetine)، دواء متميز لعلاج هذا النوع من الوساوس الذي تحدثت عنه، والجرعة المطلوبة، هي أربعون مليجراما، أي تناول كبسولتين في اليوم، تستمر عليها لمدة ستة أشهر على الأقل، ثم تجعلها كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر أخرى، ثم كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

لا بد أن تصرف انتباهك عن الوسواس من خلال حسن إدارة الوقت، والانشغال بما هو أهم.

بالنسبة للوضوء –أيها الفاضل الكريم-: ابن دائما على القناعة الصارمة، وهي أن وضوءك صحيح، وكذلك صلاتك صحيحة، ولا تجعل للشيطان سلطانا عليك أبدا.

أنصحك أن تتوضأ بأن تضع الماء في إبريق أو في إناء، وتذكر أن الإسراف مذموم، وأن الرسول –صلى الله عليه وسلم– كان يتوضأ بكمية قليلة جدا من الماء، وقد نصحنا ألا نسرف حتى وإن كان أحدنا على نهر جار.

احرص على الصلاة مع الجماعة متى ما كان ذلك ميسرا لك، وبعد ذلك صل نوافلك بشيء من التركيز الذي يجعلك خاشعا ومنتبها.

هذه هي طريقة العلاج، وحالتك -إن شاء الله- بسيطة وبسيطة جدا، واحرص –مرة أخرى– على ألا تجري حوارا وسواسيا مع نفسك، وأغلق على الوساوس وحقرها، وهذا سوف يساعدك كثيرا، بجانب الآليات العلاجية الأخرى التي تحدثنا عنها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات