السؤال
السلام عليكم.
عندي وسواس قهري في الصلاة والوضوء والموت والأمراض.. منذ 12 سنة، وعندي نقص في فيتامين (د)، والقولون العصبي وجاءني قلق وتوتر وخوف، وألم في المفاصل والعضلات.
سمعت أن هناك حبوب فافرين، ما هي طريقة الاستخدام؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أخي: أنت ذكرت أنك تعاني من وساوس قهري منذ اثني عشر عاما، لكنك لم توضح حقيقة تفاصيل أكثر عن هذا الوسواس، نعم ذكرت أنها حول الصلاة والوضوء والموت والأمراض، وبهذه الكيفية الذي يظهر لي أنك ربما تعاني من قلق المخاوف الوسواسي أكثر مما هو وسواسي قهري، كما هو معروف.
عموما أنا أفضل – أيها الفاضل الكريم – إن تمكنت وقابلت طبيبا نفسيا فهذا أفضل، المملكة العربية السعودية - بفضل الله تعالى – الطب النفسي فيها متطور جدا، وهنالك الكثير من الإخوة المتميزين في هذا المجال، فإن تيسر لك الذهاب إلى أحدهم فاذهب إليه، وسوف تجد منه كل خير -إن شاء الله تعالى- وإن لم تتمكن فأقول لك:
الوساوس تعالج عن طريق التحقير، والإصرار على عدم اتباعها، فمثلا في موضوع الوضوء: إذا كنت تشك في الوضوء أو تسرف في استعمال الماء، لا تتوضأ أبدا من ماء الحنفية (الصنبور) ضع ماء في إبريق أو قنينة، واعرف أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان لا يسرف أبدا في الوضوء، وتوضأ من هذا الماء القليل، وأقنع نفسك بأن وضوءك صحيح، وهو بالفعل صحيح، تكرار مثل هذا التمرين لمدة عشرة أيام سوف يزيل عنك تماما هذه الوساوس، وفي الصلاة كن دائما مع الجماعة، وابن على اليقين.
أما وساوس الموت والخوف من الموت: أنت تعرف أن الموت حق، والخوف منه أو الوسوسة حوله لا تزيد في عمر الإنسان ولا تنقص منه لحظة.
اسأل الله تعالى أن يطيل عمرك – أيها الفاضل الكريم – في الأعمال الصالحات، واسأله حسن الخاتمة، واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا.
بالنسبة للأمراض: اعلم أن الله خير حافظا، عش حياة صحية، راجع طبيبك، طبيب الأسرة مرة واحدة كل ستة أشهر من أجل إجراء الفحوصات العامة الروتينية، ولا بد أن تعيش حياة صحية، أن يكون الغذاء متوازنا، أن يكون النوم مبكرا، وأن يكون البال خاليا مما يزعج، وأن تمارس الرياضة بكثافة.
أما بالنسبة للفافرين فهو دواء بسيط جدا، واستعماله يكون بجرعة خمسين مليجراما بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم تجعلها مائة مليجرام ليلا لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر مثلا، ثم تخفض الجرعة إلى خمسين مليجراما ليلا لمدة أسبوعين، ثم خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناوله.
هذه هي الجرعة الدنيا والأقل من الفافرين، والجرعة يمكن أن تكون حتى ثلاثمائة مليجراما في اليوم، لكن لا أرى أنه سيكون من الحكمة أن أنصحك بجرعة كبيرة؛ لأن الذي أستشعره أن حالتك بسيطة، كما أني أريدك أن تقابل الطبيب إن أمكن ذلك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.