هل أعود لمن أحب أم أقبل الخاطب الجديد الذي أظهر الجدية؟

0 20

السؤال

السلام عليكم.
جزيل الشكر لكم على هذا الموقع.

أنا تعرفت على شاب دامت علاقتنا لمدة 6 سنوات، وكلما أطلب منه أن يتزوجني يتعذر بسبب ما، ومؤخرا تعرفت على شاب آخر يحترمني جدا، وأراد أن يطلب يدي ويتزوجني، أخبرت الشاب الذي دامت علاقتي معه 6 سنوات، فلم يحرك ساكنا، فتأكدت أنه لا يريد الزواج بي، فقلت للشاب الثاني أن يأتي لخطبتي، بعدما خطبني تكلم معي الشاب الأول وهو نادم ويريد الزواج بي، لأنه لم يتحمل الابتعاد عني، وأنا الآن في حيرة من أمري، هل أفسخ خطوبتي وأرجع مع الشخص الذي أحببته من أعماق قلبي، أم أكمل طريقي مع الشخص الذي أراد الزواج بي من أول نظرة؟

صليت صلاة الاستخارة، وأمي حلمت بجدتي تقول لها أن أتزوج الشاب الثاني، أرجوكم أفيدوني، أنا في حيرة من أمري.

وشكرا، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

لا شك أن الشاب الذي دخل متأخرا وجاهز للزواج وبدأت معه المشوار هو الذي ينبغي أن تكملي معه، فإن الذي ضاع من عمرك - ست سنوات - ما ينبغي أن تجازفي في الرجوع إليه، وأرجو إغلاق هذه الصفحات إلى الأبد، لأن الشاب الجديد لن يرضى بمثل هذا التواصل، ومما يعينك على الخير طي تلك الصفحات، وعلى ذلك الشاب أن يبحث عن فتاة أخرى، وما أكثر النساء، وعليك أيضا أن تتخلصي من كل ما يذكرك بالشاب بعد أن خطبك هذا الشاب الثاني، والأول لم يحرك ساكنا كما أشرت، رغم أنك نبهته وأعطيته فرصة.

نحن نميل إلى ما تميل إليه الأسرة، وإلى ما تميل إليه الجدة، والخير دائما في هذا الشاب الذي طرق الأبواب، وهو جاد ويريد أن يكمل المراسيم، فلا خير في تأخير الزواج، ونسأل الله أن يعينك على الإكمال، وأن يعينك على تقوى الله تبارك وتعالى، ولا تذكري الشاب الأول أمام الثاني، واعتبري تلك الصفحات صفحات مطوية، فإذا ذكرك الشيطان بها فاستغفري الله، وانتبهي لعلاقتك الشرعية في وضعها الجديد، واحرصي دائما حتى مع الجديد ألا تكون فترة الخطبة طويلة، طالما كان الشاب مناسبا، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات