توفي والدي، فكيف أعرف إن مات راضيًا عني أم لا؟!

0 5

السؤال

السلام عليكم.

توفي أبي، وكان يعاني من أمراض، ولم أعتذر له عن تقصيري معه، ولا أدري إن كان راضيا عني أم لا؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ولدنا الحبيب- في استشارات إسلام ويب.

عظم الله أجرك في مصابك بأبيك، ونسأل الله تعالى أن يغفر له، ويرحمه، ويسكنه فسيح جناته.

نحن نشكر لك -ولدنا الحبيب- حرصك على بر والدك، والإحسان إليه في حياته وبعد مماته، وهذا من توفيق الله تعالى لك، ونصيحتنا لك أن تجتهد في بر والدك بعد موته، ومن أعظم البر أن تكثر من الاستغفار له؛ فإن الاستغفار ينفعه، وكذلك سائر الأدعية، وسيأتي يوم القيامة ويرى في صحيفته شيئا كثيرا من الاستغفار والدعاء، ما كان من عمله هو، فيسأل عنه، فيقال له: (هذا باستغفار ولدك لك).

فأكثر من الدعاء لوالدك، والاستغفار له، وإذا استطعت أن تتصدق عنه فتصدق عنه؛ فإن الصدقة تصله -بإذن الله تعالى-، وصل أرحامه، وأحسن إليهم؛ فإن من بر الوالد وصلته أن تصل أهل وده، ومن كان يحبهم في حياته، فصلهم بالسلام، والسؤال عنهم، ونحو ذلك من أنواع الصلات، فهذا أيضا من البر بالوالد، والإحسان إليه.

ولا يضرك كونك لم تعتذر له عن التقصير قبل مماته؛ فإن الغالب أن الوالد يكون راضيا عن ولده وإن قصر، فرحمة الوالد تدعوه إلى المسامحة والعفو.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك لكل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات