سبل الوقاية من القنوات الهابطة

0 220

السؤال

ما الحكم الشرعي في شاب في سن المراهقة تفرج على أفلام جنسية في قنوات تبثها أسبوعيا وهو يعيش في الغرب رغم أنه لا يريد أن يتفرج على مثل هذه الأفلام ولكن في بعض الأحيان عندما يكون وحده ومع الله تغلب عليه القوة أو الشهوة ويشاهدها رغم أنه إنسان نبيل يعمل الخير ويدافع عن الحق وعن الدين الإسلامي في شتى المجالات ويتمسك بدينه كثيرا ويترك زملاءه وأصحابه عندما يتكلمون في مواضيع الفساد والزنا وينبههم بأن الزنا والتكلم في تلك المواضيع فاحشة وحرام ويأمرهم بالعدل وحسن الأخلاق كما أنه يفعل المستطيع لكي يقنع زملاءه الغربيين أن دين الإسلام هو دين الحق والإيمان هذا الشخص الذي يدافع عن دينه عبر الإنترنت وفي الخارج وبين أفراد عائلته وأصدقائه وجيرانه ويعطي الصدقات ويحب المساكين واليتامى ويحب دينه ورسوله أكثر من نفسه ويؤمن بالله وما أنزل على الرسول الكريم ويتمسك بالسنن، ولكن عندما يكون وحده والله معاه في البيت في بعض الأحيان تغلب عليه الشهوة ويتفرج على أفلام جنسية تبث في قنوات رئيسية في الغرب رغم أنه لا يريد ذلك وفي بعض الأحيان تكون القوة أكثر ولا يتفرج فيها وهذه فقط مرتين ولم يتفرج إلى نهاية الفيلم وكلما يغلق التلفاز يتأسف ويندم ندما شديدا ثم يستغفر ربه ويدعو أن ينجيه من تلك الأفلام ومن الشر والسوء والفحشاء والفساد والزنى وأن يغفر له ذنبه، فما الحكم الشرعي في عقوبة هذا الشخص وما هي الحيلة التي يستطيع أن يترك بها هذه الأفلام البائسة والمفسدة للمجتمع ولحقوق الإنسان، فأرجو منكم أن تجيبوني أنه نقطة ضعف هذا الإنسان، والإنسان ضعيف جدا ولكن عليه أن يتغلب على شهواته وأن يكون قويا والله لا يغفر الشرك ويغفر ما دون ذلك، ولكن على الإنسان أن يتمسك بدينه بقوة عظمى وأتمنى أن تجيبوني؟ وشكرا لكم.. جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن على هذا الشاب أن يستر نفسه ويتوب إلى الله توبة صادقة ويحمد الله على ما وفقه له من الخير والدعوة إليه ويسأله التوفيق لغض البصر عن الحرام، وأن يستشعر مراقبة الله دائما، وأنه يراه في خلوته كما يراه مع الناس، وألا ينفرد وحده بالتلفاز، وأن يتغلب على داعي الهوى في نفسه بكثرة النظر في كتب الترغيب والترهيب، وبالإكثار من الدعاء بالهداية، وبالاستعاذة من شر النفس والشيطان.

وأن يحافظ على الصلوات في المسجد، وأن يبحث عن صحبة صالحة تدله على الخير وتعينه عليه، وأن يعمر وقته ويوظف طاقته فيما يفيد، وليس عليه هو أن يعاقب نفسه، ولا يجوز لأحد آخر أن يعاقبه إلا إذا كان سلطان المسلمين أو نائبه، مع أنه هو مأمور بألا يطلع أحدا على ذنبه هذا، وراجع في بعض الأدعية المأثورة في هذا المجال وفي ستر العاصي نفسه وفي بعض الأسباب المعينة على غض البصر والبعد عن الفواحش والسلامة من شر القنوات الفاسدة وذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 93857، 76975، 72497، 75237، 25078.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات