حكم إقامة المرأة علاقات مع رجال أجانب

0 132

السؤال

لي علاقة مع رجال كثر. ما حكم ذلك، سمعت أنني إذا استمريت فإن الله سيبتليني بواحد خبيث مثلي.
ما صحة هذا الكلام؟
وهل علاقتي معهم تدل على كره الله لي، سمعت الكثيرين يقولون ذلك، أو إني لم أحب الله، مع أني أحب الله أكثر من كل شيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلايحل للمرأة المسلمة أن تقيم علاقات مع الرجال الأجانب، غير الزوجية مع رجل واحد؛ لأن الإسلام لا يعترف بمثل هذه العلاقات ولا يقرها، وهذا ما قررناه فيما لا نحصي، في فتاوى الشبكة الإسلامية؛ فراجعي مثلا الفتاوى التالية أرقامها:  10522، 30194، 32807،  17479، 1769، 108609
وما سمعتيه أن الله سيبتليك به، هو حاصل في الواقع فعلا؛ فإن الرجل الشريف لا يرتضي لنفسه أن يقيم علاقة مع امرأة لها علاقات مع رجل آخر، فضلا عن عدد من الرجال، فإنما الطيور على أشكالها تقع، وإن أردت بالابتلاء الزواج، فكذلك، فإن الجزاء من جنس العمل.

  وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في قول الله سبحانه: {الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات} [النور:26]: أي: الرجال الطيبون للنساء الطيبات، والرجال الخبيثون للنساء الخبيثات. وكذلك في النساء، فإذا كانت المرأة خبيثة كان قرينها خبيثا، وإذا كان قرينها خبيثا كانت خبيثة. انتهى.
ولاشك أن الله يكره العلاقات المحرمة، ويكره أصحابها؛ لأنها من الفساد في الأرض، والله لا يحب المفسدين؛ ولذلك حرمها، والله يغار على الحرمات أن تنتهك؛ ففي البخاري قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ما من أحد أغير من الله، من أجل ذلك حرم الفواحش، وما أحد أحب إليه المدح من الله.
وأما دعواك محبة الله، فقد اختبر الله تعالى أدعياء محبته بآية من كتابه، فقال جل شأنه: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. {آل عمران:31}.

فلو كنت صادقة في محبة الله لبادرت بالتوبة النصوح، وقطعت كل روابطك وعلاقاتك بالرجال الأجانب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة