لا تقبلي بمن لا يصلي زوجًا

0 295

السؤال

صديقتي أحبت شابا محترما ذا خلق، لكنه مدخن، لا يصلي، وحاولت إصلاحه بقدر ما أمكنت، وما زالت تحاول، فإن تقدم لخطبتها، فهل ترضى به، حتى وإن لم يكن ملتزما بالصلاة، أم تصبر عليه، وتبقى على محاولاتها بنصحه، وهدايته؟ مع العلم أنه حسن الطبع، والسمعة، والمعشر، وهي تحبه، وهو يحبها. أفتوني -جزاكم الله كل خير-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز للمسلمة الإقدام على الزواج من شخص لا يصلي حتى يتوب إلى الله، ويحافظ على الصلوات، ولو كان هذا الشخص ذا خلق، فإن تركه للصلاة جريمة كبرى، تزري بما عنده من فضائل أخرى، إن وجدت.

وفي الحديث: إذا أتاكم من ترضون دينه، وخلقه، فزوجوه. رواه الترمذي. وقد دل الحديث بمفهوم المخالفة على أنه إذا تقدم من لا يرضى عن دينه، فإنه لا يزوج، ولا يقبل به خطيبا.

وليعلم أن تارك الصلاة تكاسلا مع إقراره بوجوبها، قد اختلف فيه أهل العلم أهو مسلم أم لا؟

والراجح أنه إذا كان تاركا لها كليا يكون كافرا كفرا مخرجا من الملة، فكيف يجوز للمسلمة أن تقترن بشخص هذا حكمه؟!.

هذا؛ ويظهر من السؤال أن هذه الفتاة المذكورة تقيم علاقة حب مع هذا الرجل، وهذا ما لا يحل لها، وينظر بشأنه الفتوى: 4220، والفتوى رقم: 5707.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة