هل يجوز للمرأة إن لم تجد عملًا أن تزني لتحصل على قوتها، وتنفق على أبنائها؟

0 131

السؤال

هل يجوز للمرأة أن تزني؛ لتحصل على قوتها، ولكي تنفق على أبنائها؛ لأنها لا تجد عملا تسد به هذا الباب، وبحثت كثيرا عن العمل فلم تجد عملا، ولو بسيطا؟ أفيدونا -جزاكم الله خيرا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فالزنا ذنب عظيم، وكبيرة من كبائر الذنوب، ثبت تحريمه بالكتاب، والسنة، وإجماع علماء الأمة، ويمكن مطالعة الفتوى رقم: 26237، فقد ضمناها بعض الأدلة التي تدل على خطورته، وفيه من المفاسد ما لا يخفى، ومن أخطرها انتهاك الأعراض، واختلاط الأنساب.

 ففاحشة هذا شأنها، كيف تفكر المرأة في أن تجعلها وسيلة تكسب من خلالها عيشا، فضلا عن أن تقدم على ذلك بالفعل؟! وإذا اتقت الله عز وجل، جعل لها مخرجا، ورزقها من حيث لا تظن أن يأتيها منه رزق، كما قال تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب{الطلاق:2}.

 ولا نحسب أن المرأة المسلمة يضيق بها الحال في أي مجتمع، ولا تجد سبيلا للكسب الحلال، وتضطر إلى جعل الفاحشة سبيلا للقمة العيش، فلتستعن بالله عز وجل أولا، ثم بإخوانها المسلمين أفرادا، وهيئات ليعينوها، ومن ذلك أن يجدوا لها زوجا صالحا يكفيها، ويرعاها، ويرعى أولادها.

ولعلها تجد عملا في مهنة طبخ، أو تنظيف، أو خياطة، أو طباعة، أو تربية طفل، أو بيع، أو غير ذلك، فإن أبواب الرزق واسعة، ونوصيها -إن لم تكن في بلد مسلم- بمراجعة المركز الإسلامي، فإن لم تجد عملا في مدينتها، فلتبحث في مدينة أخرى، ولتكثر من الاستغفار؛ فإن الله تعالى يقول: فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا (10) رسل السماء عليكم مدرارا (11) ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا (12) {نوح: 10-12}.

يسر الله أمرها، وأعانها، ووقاها شر نفسها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة