من حق الزوجة أن يكون لها مسكن مستقل

0 77

السؤال

أنا امرأة متزوجة منذ عامين، وعمري 25 سنة، عشت مع زوجي لمدة سنة ونصف، وأعيش الآن مع عائلته –الأم، والأب، وثلاث أخوات غير متزوجات يكبرنني سنا- وذلك بسبب ظروف العمل، وهو يعمل في فرنسا، وأنا في المغرب، ومشكلتي أنني أعيش بدون غرفة خاصة بي، حيث في الأول كنت أنام في الصالون، بعد ذلك تجرأت وبدأت أنام في غرفة مع أخته، علما أنه ليس لي في هذه الغرفة سوى رف واحد صغير فقط، أضع فيه ملابسي، وفراش أنام فوقه.
وأنا حامل، وليس لدي الحق حتى في غرفة خاصة بي، كما أن أخواته لا يبالين إن كنت نائمة أرتاح، فينرن الإضاءة ليلا دون اكتراث، وطلبت من زوجي أن أكتري منزلا خاصا بي، فرفض، وطلبت غرفة خاصة بي وبابني فرفض، فهل يعقل أن تعيش امرأة متزوجة في غرفة مشتركة مع أخت زوجها، خاصة وهي على وشك الولادة؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فمن حق الزوجة أن يكون لها مسكن مستقل، تجد فيه راحتها، وينتفي عنها فيه الحرج، وقد أوضحنا في الفتوى رقم: 66191، مواصفات بيت الزوجية، وأنه لا يلزم الزوجة أن تسكن مع أقارب زوجها، إلا أن ترتضي ذلك بطيب نفس منها.

فإن لم يكن لزوجك مبرر شرعي في منعك من اكتراء بيت للسكن فيه، فقد أخطأ خطأ بينا، ووصيتنا لك أن تتفاهمي معه في هذا الموضوع بالحسنى، وتشفعي إليه بأهل الفضل -عسى أن يتمكنوا من إقناعه-، ولا تنسي أن تكثري من الدعاء بأن ييسر الله لك أمرك.

 وههنا أمر مهم ننبه عليه وهو أن الغالب أن تجد المرأة راحتها بالسكنى مع أهلها عند غياب زوجها، فيمكنك أن تعرضي هذا الأمر على زوجك، إن لم يوجد هنالك ما يمنع سكناك معهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة