نعت الفتيات الائي يحادثن الشباب بالعهر لا يجوز

0 351

السؤال

السلام عليكم
إنني أعمل في شركة وفيها بنات وتصرفاتهن مزعجة وأحيانا تمس بسمعتهن ومن هذه التصرفات الأمور الغير أخلاقية في الإنترنت مثل الدردشة مع شبان وغيرها ولدي عمل على الإنترنت أهم من عملهم فأغضب كثيرا فأقوم بنعتهن بالعاهرات داخل قلبي وأحيانا بصوت منخفض هل تعتبر هذه غيبة وهل هناك غيبة للنصراني؟
وجزاكم الله خيرا للإسلام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا شك أن ما تقوم به هؤلاء الفتيات محرم، والواجب عليك نصحهن وأمرهن بالمعروف ونهيهن عن المنكر بالوسائل الشرعية، ولا يجوز لك وصفهن بالعاهرات، لأن العهر هو الزنى ومجرد محادثتهن للفتيان والخوض في ما يدعو للفاحشة لا يعد زنا حقيقة، وإن كان هو زنا مجازا، لما في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم -صغائر الذنوب- مما قال أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العينين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه. ولا يجوز لك القول بأن هؤلاء الفتيات عاهرات لا مع نفسك فقط، ولا مع غيرك، والمطلوب منك هو النصح والدعوة بالحسنى. نسأل الله تعالى أن يثبتك على الحق، ويهدي هؤلاء الفتيات على يديك. وأما غيبة الكافر، ففيها تفصيل سبق ذكره في الفتوى رقم: 23256. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة