حكم صلاة من لم يتيقن من نقض وضوئه

0 148

السؤال

توضأت لكي أصلي الظهر، وأنا أصلي أحسست وكأنه خرج مني ريح، فأكملت الصلاة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا ينفتل ـ أو لا ينصرف ـ حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا ـ فشعرت وكأنني لا أهتم بصلاتي، ثم ذهبت لأقرأ القرآن فقرأت سورة دون أن أبكي، فقلت لقد قسا قلبي، ثم قرأت سورة ثانية وتدبرتها فبكيت، وبعدها أحسست بضيق في الصدر، وقلبي يخفق بشدة، أخاف أن يكون الله غاضبا علي، وأنا لا أعلم، وكلما قلت أستغفر الله العظيم ذهب عني ذلك الضيق ويأتي مرة أخرى.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما فعلت من إكمال الصلاة وعدم الالتفات إلى ما ذكرت هو الحكم الشرعي مادمت لم تتيقني الحدث، لما جاء في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: شكي إليه الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، قال: لا ينصرف حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا.

وانظري الفتوى رقم: 6961.

ولذلك، فلا داعي للقلق، ولعل ما شعرت به هو من وساوس الشيطان، فعليك بالإعراض عنه، نسأل الله تعالى أن يعافيك، وعليك بذكر الله، ودعائه، والمحافظة على الفرائض، وما استطعت من النوافل، وأعمال الخير، والأذكار المأثورة. وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 16790، 78499، 117997

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة