مَن رأت إفرازا فظنته علامة الطهر ثم شكّت في كونه مذيا بعد مدة

0 21

السؤال

عندما استيقظت -في موعد انتهائي من الحيض- رأيت شيئا أبيض لزجا على ملابسي، فظننت أنها القصة البيضاء؛ فاغتسلت، وصليت، وبعد عدة أيام شككت هل هذه قصة بيضاء أم مذي؛ لأنني أعتقد أنه كانت تأتيني أفكار جنسية في الليلة التي قبلها، فهل يجب أن أغتسل مرة أخرى بسبب شكي، وأقضي الصلوات مرة أخرى أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالطهر من الحيض يعرف بإحدى علامتين، وأيتهما حصلت أولا؛ فقد حصل الطهر، وهما: الجفوف، أو القصة البيضاء، وانظري الفتوى: 118817.

 والظاهر أنك كنت قد رأيت الجفوف، وأنك لم تري دما بعد هذا، وعليه؛ فأيا كان ما رأيته؛ فإن الطهر قد حصل، ولا يلزمك شيء.

ثم إن الظاهر أن ما رأيته هو القصة البيضاء، وقد بينا أن من شك في الخارج منه، فإنه يتخير ويجعل له حكم ما شاء، وانظري الفتوى: 158767.

 ومن ثم؛ فلا يلزمك إعادة الغسل، ولا قضاء الصلوات بحال.

وإن كان بك شيء من الوساوس فتجاهليها، وأعرضي عنها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة