تريد علاجا لكثرة اللبكاء والضيق في صدرها

0 226

السؤال

أشكركم على تعاونكم معنا فإنني فتاة في الثانية والثلاثين من عمري تحصل لي بعض الأمور التي تضايقني كثيرا والضيق في صدري والبكاء وبالرغم من ما يحصل لي فأصبر نفسي لعل يوما من الأيام أن يصلح ولكن كل يوم تسوء حالتي حيث إنني لم أحس بالسعادة يوما بسبب ظلم حصل لي فحاولت أن أنسى وأن أسامح ولكنني لم أقدر واسمحوا لي لم أذكر ما نوع الظلم ومن هو في سببه

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا نستطيع تناول مسألة الظلم التي أشرت إليها بالكلام ونحن لا نعرف عنها شيئا والذي يمكن أن نتحدث عنه في هذا الموضوع هو ما ذكرته من ضيق الصدر والبكاء وسوء الحالة وعدم الشعور بالسعادة، ونقول لك فيه: إنه غالبا ينتج عن معصية الله والإعراض عن ذكره.

قال تعالى: [فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى] (طه: 123-124).

وقال: [أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله] (الزمر: 22).

وقد يحدث للمؤمن المطيع بعض مما ذكرت ليختبر في دينه أو لترفع له الدرجات بالصبر.

قال تعالى: [الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا] (الملك: 2).

وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم قال: عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له. رواه مسلم.

وعليه، فإنا ننصحك بالتوبة وأن تخلصي فيها لله ولو كنت لا تتذكرين أنك أذنبت ذنبا يستوجب كل هذا، ثم عليك بذكر الله وتلاوة القرآن والزيادة في نوافل العبادة، ونسأل الله أن يشفيك مما أنت فيه وأن يمن علينا وعليك بالسعادة في هذه الدار وفي الآخرة إنه القادر على ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة