هل يطيع أباه الذي يطالب المستأجرين بما ليس له

0 206

السؤال

والدي يقوم بعمل إصلاحات بعقار له وبه سكان هؤلاء السكان وافقوه على التجديدات على مضض منهم وأبي حدثهم أنه سينفق على التجديدات من ماله الخاص ثم يحاسبهم على ما أنفق ويقتسمون جميعا المصروف على الإصلاحات على أنهم اتفقوا على أشياء معينة كالسعر والجودة إذا كان هنال شك من السكان في مدى جودة الإصلاحات المتفق عليها هل التدخل لصالح أبي في مناقشتهم على اعتبار أنه أبي في تلك المناقشات الخاصة بالإصلاحات يجوز علما بأني أنا واثق من أن أبي أثقل كاهلهم لأنها ليست إصلاحات مهمة هي من باب التزين من وجه عمارة ورج سلم تم تغيره وكذالك أعلم أن أبي له مصلحة مادية تعود عليه ماذا أفعل عند اختلاف السكان مع أبي هل أنصره لأنه أبي فقط وانا رجل ملتح ينتظر مني أن أقول الحق بغض النظر هو مع أبي أم لا وأبي من النوع الذي لا يسمع إلا كلام نفسه فقط وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لأبيك أن يأخذ من هؤلاء المستأجرين شيئا من تكاليف إصلاح العقار أو تجديده وهم غير راضين، لأن هذا العقار ملك له وإصلاح العقار وتجديده يكون على مالكه دون غيره من المستأجرين، وراجع لمزيد من التفصيل الفتوى رقم: 47143.

والواجب عليك أن تنصح أباك وتبين له أنه لا يجوز أن يأخذ من المستأجرين شيئا من تكاليف إصلاح العقار الذي يملكه بغير رضاهم، وأن هذا من أكل أموال الناس بالباطل، واستعن على ذلك بالله، ثم بمن له وجاهة عند أبيك من أهل الخير والصلاح، فإن استجاب فالحمد لله، وإلا، فلا تعنه على أخذ ما لا يجوز له، فقد قال تعالى: [وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان] (المائدة: 2).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. رواه أحمد والحاكم، وراجع الفتوى رقم: 27866.

والله أعلم.

 

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة